Saturday, March 17, 2007

آآآآآآآه

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْم إغْرَاءُ** ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها** لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كَفّ ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ** لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
قامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ** فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة** كأنَّما أخذُها بالعينِ إعفاءُ
رقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها لَطافَة** وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها** حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانً الزمانُ لهمْ** فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة** كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشا لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها** وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة** حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأَ** حَرجًا فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ
أبو نواس